رسائل

أنطونيو غوتيريش (الأمين العام) بمناسبة اليوم …

أنطونيو غوتيريش (الأمين العام) بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي
تاريخ الإنتاج
مدة الفيديو
00:02:01
لغات الفيديو
اسم المتحدث
دور المتحدث
انتماء المتحدث
الملخص
رسالة أنطونيو غوتيريش أمين عام الامم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي
التفاصيل

رسالة أنطونيو غوتيريش أمين عام الامم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي

     هناك الكثير مما نعرفه عن تجارة الرقيق الأفارقة عبر المحيط الأطلسي، واليوم هو يوم للتذكُّر: تذكُّر الجريمة ضد الإنسانية؛ والاتجار الجماعي بالبشر الذي لم يسبق له مثيل؛ والمعاملات الاقتصادية المهينة والانتهاكات المروّعة لحقوق الإنسان.

         ولكن هناك أيضا الكثير مما لا نعرفه، واليوم هو يوم للتعلُّم. فالحقائق والأرقام تخفي خلفها الملايين من القصص الإنسانية. قصص معاناة وألم يفوقان الوصف. وقصص أسر ومجتمعات مُزِّقت. ولكن أيضا قصص شجاعة واستبسال مذهلين في مواجهة قسوة الطغاة.

         من المستحيل أن نعرف قصة كل عمل مقاومة - سواء كان عظيما أو بسيطا - استطاع ببطء ولكن بثبات أن ينتصر على الظلم والقمع والاسترقاق. ولكن هذه القصص حاسمة الأهمية لكي نفهم ماضيا قد خلّف لنا إرثا مستمرا شديد البشاعة لا يزال يفسد حاضرنا، ألا وهو العنصرية.

         إن اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي هو وقت ينبغي أن نتعرّف فيه على هذه القصص وأن نتفكّر فيها. إنه يوم نشيد فيه بذكرى ملايين الأفارقة الذين سُلِخوا عن أوطانهم ومجتمعاتهم. يوم نقف فيه متضامنين ضد العنصرية في كل مكان.

         واليوم، لا يزال السكان المنحدرون من أصل أفريقي يواجهون تمييزا عنصريا وتهميشا واستبعادا. ولا تزال اختلالات القوى السياسية والاقتصادية والهيكلية التي تستمد جذورها من الحكم الاستعماري والاسترقاق والاستغلال تحول دون تحقيق تكافؤ الفرص والعدالة.

         فلنقف في هذا اليوم الدولي صفا واحدا في وجه العنصرية ولنقم معا ببناء مجتمعات تقوم على الكرامة والمساواة والتضامن.